06 Sep
06Sep

عندما نأكل جيدا، نشعر بتحسن. ونفكر أيضا بشكل أفضل؟

لي صديقة غالبا ما تتناول الوجبات السكرية الخفيفة أو الأطعمة المصنعة لتهدئة تراجع نسبة السكر في الدم - عادة بعد الغداء مباشرة. ونتيجة لذلك، فهي تعاني من الركود في فترة ما بعد الظهر، وينخفض إنتاجيتها. وتقول إنها لا تستطيع أن تركز، وأنها تشعر بتأخر رد فعلها وأنها تحتاج فقط أن تأخذ قيلولة. كما أنها تشعر بأنها عاطفية أكثر عند التحدث مع الزملاء الآخرين أو مع زوجها. ولكنها عندما كانت تأكل بشكل أكثر صحة، كانت تشعر بالمزيد من التركيز، وتشعر بأنها أقل ضغطا وأكثر قدرة في السيطرة على عواطفها. حتى أن الذاكرة عندها كانت أفضل! 

هذا صحيح - فتناول السكر يمكن أن يكون له في الواقع تأثير بيولوجي سلبي على عقلك وعلي عواطف. وهذه 5 طرق يؤثر بها السكر تأثيرا سيئا علي تركيزك، وعلي مزاجك، وذاكرتك، وتوازنك العاطفي والعقلي، وعلي اجهادك (وهناك بعض الأطعمة التي نوصي من أجل أداء أفضل!).

  1. التركيز

وفقا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا مؤخرا، فإن السكر "يشكل جذور حرة في غشاء المخ، يضعف قدرة خلايانا العصبية على التواصل". وهذا يسبب نوع من "ضبابية"  المشاعر. ولفتت الدراسة النظر إلى وجود صلات قوية بين تناول السكر وتقلص مدى تذكرنا للتعليمات والأفكار العملية.

طريقة أخرى يؤثر بها السكر علي التركيز من خلال الادمان.فعندما نتذوق السكر، يضيء الدماغ في نفس المناطق التي تضيء عند تذوق الكحولية. الدوبامين، يشكل "مكافأة الكيميائية" تسبب الاحباط وتعزز الرغبة في الحصول على المزيد من السكر. وعندما نقاتل الحنين للإدمان، يتعطل قطار الفكر، ولا تستطيع أن تستخدم  طاقتك العقلية الكاملة أو وضعها في متناول اليد.

والحل في المزيد من البروتينات القوية والأطعمة الغنية بالألياف لأنها تمكننا من  التركيز على مدار اليوم، وتساعد على كبح الرغبة الشديدة في تناول السكر. وإليك بعض الخيارات الرائعة:

  • 1/2 كوب من الفاصوليا
  • 1/2 كوب عدس
  • 14 لوزة
  1. الروح المعنوية والمزاج

عندما نشعر تنخفض الروح المعنوية، يصبح من الصعب القيام بأي شيء. وقد أظهرت الدراسات أن هناك روابط بين تناول السكر، والاحباط الذي يسببه الدوبامين، والتحطم البدني والعاطفي ومن ثم الحنين إلي الانسحاب. ونتيجة لذلك، يزيد الغضب، وينخفض الصبر وتزيد مشاعر الاكتئاب.

وأفضل طريقة لمكافحة هذه الانخفاضات المزاجية هو الحصول على وجبات منتظمة من البروتين والألياف للحفاظ على مستويات الأنسولين لدينا ثابتة وتساعدنا على البقاء راضين لفترة أطول. ولذلك حاول إضافة هذه الأطعمة بدلا من السكر:

  • الكربوهيدرات المعقدة (الحبوب الكاملة والبقوليات)
  • الأسماك الزيتية (سمك السلمون المرقط والسردين والماكريل)
  • الفواكه والخضار (الفيتامينات والمعادن سهلة الهضم)
  1. الذاكرة

النظام غذائي عالي السكر يؤثر على أداء وظيفتنا الإدراكية - ويمكن أيضا أن يمنع مستقبلات الذاكرة لدينا. ووفقا لهذه الدراسة، هناك روابط واضحة بين ارتفاع استهلاك الفركتوز (السكر) والذاكرة وضعف التعلم. وستكون لدينا في الواقع أوقاتا أصعب في تذكر ما يقوله الآخرون والتواصل بين المفاهيم نتيجة لتناول للسكر. والأكثر إثارة للقلق هو أن البحوث تشير إلى أن ارتفاع استهلاك السكر له تداعيات طويلة الأمد وأكثر حدة، مثل الارتباط بين السكر ومرض الزهايمر، حيث يقوم السكر بتعطل الذاكرة بشكل خطير.

الأطعمة التي تعزز الذاكرة هي:

- مصادر فيتامين (هاء E)

  • الزيوت غير المعالجة (زيت الزیتون وزيت جوز الهند)
  • بذور عباد الشمس واللوز والبندق والفول السوداني

- مصادر أوميجا 3

  • السمك (سمك السلمون والماكريل والتونة)
  • الأفوكادو (به أوميجا 3S وفيتامين E)

الخضروات الداكنة بسبب حمض الفوليك ( السبانخ، البروكلي)

-القليل من سكر التوت (العنب، الفراولة، التوت)

  1. التوازن العاطفي العقلي

تناول الكثير من السكر يتركنا عرضة للتقلبات المزاجية لأنه يضرب مخازننا من فيتامين (ب) ويغلق مستقبلات الكروم، وكلاهما مواد كيميائية تصنع توازن عاطفي طبيعي. وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهيج، والقلق، والسلوك العدواني واضطرابات عقلية دامية. 

وهناك المزيد والمزيد من الأدلة على الصلات بين صحة الأمعاء وصحة الدماغ. فصحة الأمعاء متوقفة على تناول المزيد من النباتات الداكنة، يؤدي مؤشر علي انخفاض نسبة السكر في الدم وتجنب مرض السكر. والسكر يغذي البكتيريا السيئة في الأمعاء، في حين أن الخضار والأغذية المخمرة تغذي البكتيريا النافعة. وضرب هذا التوازن الطبيعي خطير جسديا وعقليا.

والأطعمة الصحية التي تساعدك على تحقيق هذا الانسجام الداخلي هي:

  • الخضراوات الخضراء غير النشوية
  • الأسماك الزيتية
  • الأطعمة المحتوية علي بكتريا نافعة مثل مخلل الملفوف المخمر والخضروات الأخرى.

5 - الإجهاد

يرتبط الإجهاد بالغذاء ارتباطا وثيقا. فعندما نشعر بالضغط، يتم غمر جسدنا بالمواد الكيميائية ذات الصلة بقتالنا. ويرتبط الإجهاد بالإفراط في تناول الطعام، وزيادة الوزن وحتى السمنة. ونحن نشعر بالذنب عند لإفراط في تناول الطعام أو عدم معرفة ما يجب أن نتناوله من الطعام لمساعدتنا على البقاء في صحة جيدة. وهذا يسبب لنا المزيد من التوتر.

وأفضل طريقة للحد من الاجهاد هو تناول الأطعمة الصحية التي تساعدنا على المضي قدما في مقاومة الإجهاد.

وهذه بعض الأطعمة التي تستخدم لمقاومة الإجهاد وإطلاق السيروتونين بدون رفع مستويات السكر في الدم:

  • الجوز
  • الافوكادو
  • التوت           


تم عمل هذا الموقع بواسطة