06 Mar
06Mar

  •   تعتبر العاطفة  جزء من تكوين الإنسان وهي فطره بشريه, فالإنسان خلق من جسد وروح وشرع الله عزوجل قوانين تضبط تصرفاته المادية والروحية بحيث لا تند العاطفة ولا يشذ العقل و يكون مسيطرا على جوارحه, فالعاطفة أهم مكون  يمتلكه الإنسان, وتحتاج إلى رعاية وتوجيه بهدف حماية المشاعر وتوجيهها نحو الغاية التي خلقها الله له.

 وتبنى العلاقة الزوجية على أساس المودة والرحمة فهي علاقة لا تقوم إلا على الحب والتسامح والعطاء, والعلاقة الزوجية ذات مقاصد وأهداف عاطفيه نفسيه أكثر من كونها جنسيه شهوانيه غريزيه, لذلك وصى النبي علية الصلاة والسلام على الملاطفة والمداعبة قبل المعاشرة الزوجية وأبدى الحاجة العاطفية قبل الجسدية في العلاقة الزوجية (الزعبي , 2014).

  ومن أكثر المشكلات العاطفية التي تواجه الحياة الزوجية هي اختلاف الحاجات العاطفية بين الجنسين, حيث أن للأنثى حاجات تختلف عن نوع حاجات الذكر وعلى أساس هذه الاختلافات تظهر الخلافات, فبالعادة تعطي النساء الرجال العاطفة التي تحتاجها النساء وبالمقابل يعطي الرجال النساء العاطفة التي يحتاجها الرجال.

 فكل منهما يفترض خطأ أن لدى الآخر نفس الحاجات والرغبات العاطفية, ونتيجة لذلك ينتهي كلاهما إلى عدم الرضا والاستياء, حيث أن المرأة والرجل كلاهما يشعر بأنه يعطي بدون مقابل, ويعتقدان أن حبهما وعطائهما غير مقدر حق قدره وفي الحقيقة أنهما يعطيان ولكن كلا من منطلق  نوع جنسه (جراي Grey , ,2017).

تم عمل هذا الموقع بواسطة