29 Jul
29Jul


التهم الزوجية


في العادة يتقاذف الزوجان تهم تحمل العبارات التالية:


زوجتي لا تقدر عطائي!!


زوجي متطلب ....


زوجتي جاحده للجميل !!


 زوجي أناني ....


زوجتي لا تطاق!!


زوجي لا يشعر بي ....


دائما ما يتقاذف الزوجان  هذه التهم بين بعضهما البعض, والتي هي في الحقيقة  ناجمه عن جهل في اختلاف متطلباتهم  واحتياجاتهم المنطلقة من اختلافهما الجنسي , ربما يتساءل البعض عن أي اختلاف أتحدث ؟


أتحدث عن الاختلاف في الاحتياجات  التي يتوقعها  كلا من الزوجين من بعضهما البعض سواء كانت نفسيه اوفكريه او جسديه والتي هي قائمه على أساس اختلافهما الجنسي  كذكر وانثى.


والسؤال  هنا كيف لهذه الاختلافات ان تتسب في ظهور المشكلات الزوجية ؟


نجيب على هذا السؤال من خلال المعادلة البسيطة التاليه :


الرجل يعطي زوجته ما تتطلبه احتياجات الرجل لا احتياجات المرأه .


 لذلك لا تعطي المراه  لنوع هذا العطاء أي معنى أو شكر وتقدير لانها وبكل بساطه لا تحتاجه ولا تتطلع اليه من قبل شريكها بل حتى لا تعير له أي اهتمام لذلك يراها الرجل جاحده للجميل وهي ليست كذلك.


بينما هي تريد تلك الاحتياجات  التي  يتطلبها نوع جنسها كأنثى تلك التي لا يعرف عنها الرجل شيء لذلك تتهم الرجل بالبخل والانانيه .


في المقابل نجد  المرأه   تعطي الرجل  بلغة  احتياجات المرأه وهذا مالا يراه ولا يتطلبه الرجل !!!


 لذلك تتهمه بالأنانية والنكران وهو بريء من ذلك , وعلى هذا الأساس يراها انانيه ومتمركزه حول ذاتها وفي الحقيقة هي ليست كذلك !!!


ولهذا السبب يرى كلا منهما أن عطائه غير مقدر أو حتى مثمر في نمو علاقتهما الزوجية !!


بل نجد أن عطائهما  وصل إلى درجة الإرهاق الامر الذي يؤدي إلى إتهام الشريك بالأنانية  والنكران !!!


 


كأخصائية أسرية أطلق على هذا النوع من الخلاف بانه خلاف في الكيف وليس الكم !!


  فالجهل  هنا  سيد الموقف


  والتفسير  هو ان الزوج لم يفهم  متطلبات واحتياجات  طبيعة جنس شريكه  حتى يتمكن من تلبيتها لينال شكره واستحسانه 


والسؤال  الوارد كيف لي أن اعرف احتياجات ومتطلبات  شريكي ؟؟؟


للإجابة على هذا السؤال  نورد ما وضحه الاخصائي الاجتماعي جون جراي في كتابه (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة)  عن اهم ا المتطلبات  والاحتياجات التي يتوقعها كلا من الجنسين من بعضهما البعض بهدف  معرفتها واشباعها لأجل توطيد استقرار الحياه الزوجية بالتالي نجاحها


فكان ترتيبها  متتاليا على حسب الأهمية  كمايلي :


حاجة الرجل الى الثقة   مقابل حاجة المرأه إلى  الرعاية


حاجة  الرجل إلى التقبل  مقابل حاجة المراه إلى  التفهم


حاجة الرجل إلى التقدير  مقابل حاجة المراه إلى  الاحترام 


حاجة الرجل إلى  الإعجاب مقابل حاجة المراه إلى  الإخلاص


حاجة الرجل إلى  الاستحسان مقابل حاجة المراه إلى  التصديق


حاجة الرجل إلى التشجيع  مقابل حاجة المراه إلى  الاطمئنان


 


في الختام تفهم احتياجات شريكك وتكيف معها واحرص على اشباعها  حتى تجد منه كل الشكر والحب والتقدير 


مع تمنياتي لكم  بالسعادة  والتوفيق 


المستشارة الأسرية  أماني الضحيك


تم عمل هذا الموقع بواسطة